رواية ليلة تغير فيها القدر ( كاملة الى الفصل الأخير ) بقلم مجهول ( كاملة حصرياً من الفصل 639 وحتى الفصل 668 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
الفصل 639 حفل زفاف مبهج
قبيح. قال حسن ماهر كلمة واحدة.
هل يجب علي أن أغادر سألت صفية وهي تطرق جفنيها.
ظن أنها قبيحة لذا لا ينبغي لها أن تحرجه بالجلوس بجانبه
عند سماعها انتفخت خديها. كان بإمكانها الاستمتاع بمفردها عندما تشعر بالملل لكنها لاحظت الفتاة على الطاولة الأخرى تحدق بحسن ماهر عدة مرات.
جربي إذا كنت تجرئين. حذر حسن ماهر وهو يدير رأسه.
لا تضعيني في مشاكل غير ضرورية. حذرها مرة أخرى معتقدا أنها كانت مشوشة جدا.
في تلك اللحظة حدثت حركة في اتجاه البوابة. فتحت بوابتان ضخمتان لتكشفا عن العروس التي كانت على وشك الدخول.
كانت أميرة تمسك بيد والدها عندما لاحظت الرجل الواقف على المسرح في نهاية السجادة الحمراء. امتلأ قلبها بشعور قوي بالفرح
كانت ترتدي حجابا رقيقا على رأسها وكانت تبدو أنيقة وجدية وهي تسير نحو عريسها بينما كان والدها يقودها.
الزواج كما الأميرات في الحكايات.
علاوة على ذلك الرجل الذي تزوجته أميرة كان مذهلا وممتازا. لم تحلم مرام به رجل ثري ينحدر من عائلة ثرية
ليس من المستغرب أن تكون قد سحرك في ذلك الوقت. يجب أن أعترف بأنها مذهلة تماما عندما تكون متألقة.
قالت مرام بغير سرور
لا تذكري أشياء من الماضي توقفي. يجب أن نبارك لها الآن لأنها تزوجت. ذكرها بأصوات هامسة.
انتظر أصلان على المسرح بصبر بينما أضاءته الأضواء
بطبقة من الضوء الفضي. كان قلبه مليئا عندما نظر إلى عروسه وابنه عالما أن هذه ستكون حياته وجميع مسؤولياته سيحتفظ ويحمي زوجته وابنه طوال حياته.
بكت هنادي أيضا بفرح لأن هذا اليوم كان منتظرا. عندما تصل إلى السماء يمكنها أخيرا أن تخبر أم أميرة أن ابنتها ستحب وتحمي من قبل حفيدها طوال حياتها مما يجعلها ثرية ومزدهرة.
لا تبكي في اليوم الكبير أمي. سلمت فريدة منديلا لأمها.
أمسكت هنادي بيد ابنتها وحثتها بلطف ديدا يجب عليك أن
تعتني بأميرة في المستقبل.
سأفعل. أعطت إشارة برأسها.
سارت أميرة إلى المسرح خطوة بخطوة وتبعت والدها لتقترب من أصلان.
كان صوت فؤاد مبحوخا بالحماس عندما قال أصلان سأسلم أميرة لك الآن. يرجى معاملتها بلطف.
لا تقلق أبي ! لن أخذلك طمأن أصلان.
كان فؤاد أكثر سعادة بعد سماع هذه الجملة وكانت عينا أميرة مليئتين بالدموع. نظرت إلى وجه أصلان الوسيم من خلال الحجاب بعيون محبة ووعدت بأن تحبه إلى الأبد.
أمسك أصلان بيديها ودفأ يدها. وقفت بجانبه تشعر ببركة الضيوف تحت المسرح في تلك اللحظة.
عندما اقترب جاسر من هنادي لاحظ شخصا آخر فركض نحوه
عمي حسن. اقترب جاسر من حسن ماهر الذي عانقه
وقال تعال تناول شيئا للأكل.
الفصل 640 متى سيقابلون حب حياتهم
هل هذه هي عمتي يا عمي سأل جاسر بابتسامة وهو ينظر إلى صفية بجوار حسن ماهر.
انتفضت صفية عندما كادت تشرب من الشاي التروي عطشها . لا لا . لقد فهمت خطأ يا صغيري قالت مغطية فم جاسر وتسعل بخفة.
دون أن يقول شيئا انحنى حسن ماهر ببساطة وزاوية فمه ترتفع قليلا بابتسامة.
نحن فقط أصدقاء حاولت صفية أن تشرح.
كان والدي ووالدتي أيضا فقط أصدقاء قبل أن يقعوا في الحب ويتزوجوا. وفقا لجاسر يمكن للأصدقاء أن يصبحوا زوجا وزوجة.
ثبتت صفية نظرتها على جاسر. كان جذابا مثل والده ووجهه الصغير اللطيف جعلها ترغب في تقبيله.
أنا لست جديرة بذلك مثل والدتك ! قالت بانتقاد.
آنسة لا تقلقي. أنت جميلة جدا. ستكونين زوجة جيدة لعمي قال جاسر ناظرا إلى حسن ماهر.
عند سماع ذلك لم تدر صفية ما إذا كانت تضحك أم تبكي. شخص ما لم يستطع رؤية جمالها شخص ما كان دائما يعتقد أنها قبيحة !
شكرا لك على الثناء ابتسمت ورفعت حاجبيها.
جلس حسن ماهر ووضع جاسر بجواره كان صديقه الأفضل سيتزوج وكان ينبغي عليه أن يهتم بابنه.
كان العروسان يلقيان خطبتهما على المسرح. ذهب أصلان إلى تفاصيل كبيرة عن لقائه بزوجته كانت كلماته قصيرة لكنها جاءت من أعماق قلبه وكان حبه لها بالتأكيد عميقا.
تحدثت هنادي التي كانت بين الجمهور أيضا بإيجاز تمنت لهما الخير بصدق وصاحت من خلال الميكروفون إلى حفيدها أصلان أرجوك أن تعامل أميرة بلطف ولا تخذلها.
يرجى أن تعلمي يا جدتي أنها ستكون كل حياتي وسأكون على قدر المسؤولية أجاب أصلان ناظرا إلى المرأة بجانبه.
التفتت سالي لتواجه الرجل على المسرح في الحفل. ظلت
عيناها تظلمان عند سماع كلماته كما لو كانت على وشك تحدي شيء ما كانت شفتاها الحمراوين ترتعشان بخفة.
كانت الاحتفالية بسيطة وجدية. تبادلا الخواتم بعد انتهاء المراسم. ثم قام أصلان بتقبيل جبين أميرة فقط لأنها طلبت ذلك مسبقا.
اندلع الجمهور بالتصفيق.
هذا المشهد أدهش صفية . شهدت حفل زفاف جميل ورائع
وزوجين سعيدين رغم أنها لم تكن ضيفة رسمية !
شعرت بحبهما لبعضهما من البداية
إلى النهاية وكانت هذه
المرة الأولى التي ترى فيها الحب بخلاف والديها.
لم تستطع إلا أن تتخيل نوع الرجل الذي ستتزوجه في المستقبل. هل سيكون لطيفا وجذابا مثل العريس على المسرح هل سيكون رقيقا مثلما كان أصلان مع زوجته
كم تمنت أن تلتقي بحبيب مثل هذا وتكرس حياتها بأكملها له.
لم تلاحظ أن شخصا ما كان يراقبها من الجانب بينما كانت تنظر إلى المسرح. ابتسمت صفية بخفة عيناها واسعتان من الإعجاب كيف انحنت زوايا فمها عن غير قصد كانت رائعة إلى حد ما.
نظر حسن ماهر إلى ملامحها الرقيقة وإلى رموشها النحيلة التي ترفرف بإضاءة الأضواء عليها كانت تنبعث منها أجواء ساحرة وجميلة وكان الضوء في عينيها يذكر بندى الصباح البكر.
العيون هي بوابات الروح الأشخاص الذين لديهم عيون واضحة كهذه يجب أن تكون لديهم روح واضحة وطيبة بالمثل.
وبالتالي على الرغم من أنه رأى آلاف النساء الجميلات إلا أن هذه كانت المرة الأولى التي يرى فيها روحا طاهرة كهذه.
هل تحسدينهم سأل حسن ماهر بروح مرحة.
نعم بالتأكيد كل فتاة تتمنى حفل زفاف مثل هذا. صرحت صفية بأناقة ثم أدركت سرعة رد فعلها على السؤال.
لم يكن حسن ماهر يعبر عن رأيه بدلا من ذلك نظر إلى العروسين على المسرح وتساءل من لا يغار من العريس
فقد كان أصلان غير متأكد من إنه سيتمكن من لقاء حب حياته.
كانت الساعة تقريبا الحادية عشرة عندما انتهت مراسم الزفاف كان من المقرر أن تبدأ فقرة تناول الطعام. دخلت أميرة إلى الصالة من الباب الجانبي وغيرت إلى فستان سهرة أحمر مبهج مطرز بطائرين فينيقيين. كانت ترتدي أيضا حلية معلقة في شعرها مما جعلها تبدو كسيدة نبيلة تتزوج
الفصل 641 الزفاف
كانت أميرة مضطربة عندما كانت حفلة الزفاف على وشك البدء. وبينما كانت تحاول تهدئة نفسها سمعت صوتا يطرق الباب فتحت الباب ودخل أصلان كان يرتدي بدلة سوداء مطرزة بخيوط ذهبية وسترة معقدة التصميم مما يناسب ملامحه المميزة والوسيمة.
رفعت أميرة نظرها ونظرت إليه. تأملت في عينيه الطويلتين بينما كانت تحاول تخيل كيف تبدو رائعة في ذاكرتها.
من ناحية أخرى كان أصلان مندهشا من جمالها بارتدائها الفستان القرمزي بدت نقية كما كانت دائما.
لنذهب قال أصلان وهو يمد يده لأخذ يدها في النهاية سار الاثنان نحو القاعة الرئيسية بأصابع متشابكة. وبمجرد دخولهما القاعة أضاءت الأضواء الهولوجرامية في الوقت المحدد مما أعطى القاعة جوا مرحا يتناسب مع حفلة الزفاف. من خلال عدسة المصور ظهر الزوجان مغرمان ببعضهما وهما يمسكان بأيديهما.
على الرغم من مرورهما بالكثير معا كان حبهما لبعضهما أقوى من أي وقت مضى.
جميع الضيوف حولوا انتباههم إلى العروسين الجديدين. كانت مرام غيورة وهي تنظر إلى مدى جمال أميرة في فستان الزفاف. كان مريد الذي كان جالسا بجوار مرام هادئا
. عاد إلى الوراء وتذكر كيف كانت أميرة شابة وهشة قبل خمس سنوات مقارنة بمدى روعتها الآن. كأنها تحولت إلى وردة حمراء از دهرت تحت أشعة الشمس.
برأسها مرفوع ابتسمت أميرة وهي تستقبل التهاني. سقطت نظرتها بشكل غير مقصود على امرأة كانت تركز انتباهها على أصلان عندما لاحظت أن أميرة تنظر إليها. ارتبكت عينا المرأة لكنها التقت بنظرة أميرة وابتسمت لها
في الثانية التالية. لم تكن سوى سالي البشير.
ومع ذلك حافظت أميرة على ابتسامتها وسجلت ما لاحظته لأن حدس المرأة كان دائما صائبا. ومع ذلك اليوم كان يوما استثنائيا . جعلها أصلان تشعر بالأمان ولن يتمكن أحد من سلب الشعور السعيد الذي كانت تشعر به.
عند وصولهم إلى طاولة هنادي ألقى أصلان نظرة على حسن ماهر بعد استلام الإشارة. رأت هنادي ذلك وقامت بالوقوف وتقديم الوليمة. كانت مسرورة جدا اليوم حتى أن طبيبها كان في انتظارها طوال اليوم. ومع ذلك كانت حالتها مستقرة حيث لم تكن هناك
تقلبات سريعة في المزاج. طلبت من المصور أن يلتقط لهم الصور وطلبت خصيصا أن تلتقط بعض الصور مع أميرة وهي تضع ذراعيها حولها. ربما لأنها أرادت ترك أثرا حيث كانت تكبر لذا كانت ترغب في أن تتذكر مدى حبها لها مع مرور الوقت.
حبيبتي يجب أن تهتمي بأكلك أكثر فقد لا يتسنى لك الوقت للقيام بذلك عندما تستقبلين الضيوف. قالت هنادي الأميرة.
حسنا جدتي. أومأت أميرة وبدأت تأكل بأناقة.
بعد لحظة سأجلب فريدة وحامد ليرافقوك أثناء استقبال الضيوف.
لا تقلقي أمي. سنكون بجانبهما. أجابت فريدة وابتسمت لزوجها.
أصلان لا تقلق يمكنني الشرب نيابة عنك إذا جعلك الضيوف تشرب حيث يمكنني تحمل الكحول. ضحك حامد.
شكرا لك حامد ضحك أصلان أيضا.
بعد ذلك أمسك أصلان بيد أميرة وتوجها نحو إحدى الطاولات حيث كان يجلس آل بشير. لاحظت أميرة كبيرين من عائلة البشير.
العروس تبدو جميلة أصلان أنت محظوظ حقا !
شكرا لك العم الكبير هادي.
تهانينا لكما..
بعد ذلك تجول الثنائي بين الطاولات الأخرى للتحدث مع الضيوف. كان الضيوف محظوظين برؤية أصلان يبتسم طوال الوليمة من قبل ذلك حتى كبار السن من عائلة البشير كانوا ېخافون من أصلان ولكن اليوم كان يبتسم بسعادة ويشع من الداخل.
الفصل 642 الحب الحقيقي الوحيد
عندما توقفوا عند